** أشارت أصابع الاتهام إلي بعض مسئولي النادي الأهلي بأنهم وراء دخول النادي في أزمات متتالية دون تقييم صحيح. وبناء علي معطيات غير دقيقة. الأمر الذي وضع النادي في مأزق وحرج أمام جماهيره بعد خسارة كافة المواجهات التي خاضها دون أن تفرضها عليه الظروف. بل فرضها عليه بعض مسئوليه. وألمح البعض إلي أن هناك من يدفع حسن حمدي لمواجهات غير مضمونة العواقب وأزعم انني أول من ألمحت إلي ذلك حينما قلت ان هناك من يلعب دور "اللهو الخفي" داخل الجزيرة يأخذ حسن حمدي لطرق وعرة غير ممهدة علي عكس ما كان يحدث داخل الأهلي في السابق. وعندما قلت هذا لم يكن مجرد شعور أو احساس بل كانت عليه تأكيدات من بعض أعضاء مجلس الادارة بعدها اشارت بعض الكتابات إلي أن هناك من يتآمر علي حسن حمدي دون الافصاح عن هوية المتهم. ولكنني الآن وبدون لف أو دوران أقول ان التلميحات كلها تخص محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي وأعلم ان ذلك سيكون بمثابة الصدمة للبعض خاصة وان الخطيب ظل طوال السنوات الماضية في صورة الرجل المخلص والنجم الكبير الذي لاتطوله الاتهامات وأعلم ان ذلك سيفتح باب الغضب للمتعصبين من الأهلوية لاسيما وأن الخطيب صاحب شعبية كبيرة ولم يتعود علي الدخول في مثل هذه الطرق ويضع نفسه في اطار محدد يرفض أن يخرج عنه ويقدم نفسه علي أنه الرجل المخلص للنادي الأهلي ولحسن حمدي ولا يستطيع أحد أن يشكك في كلامه بصرف النظر عن نواياه ولكن بدلا من الغمز واللمز لابد من الافصاح عما يجول في الخواطر حتي يعلم الخطيب ان الاتهامات تلاحقه. لأنه ليس من المنطق أن يظل نائب رئيس النادي الأهلي يقرأ ويسمع كل يوم تلميحات تشير إليه ولا يستطيع الرد علي ذلك لأنه لم يوجه إليه أي كلام ومن العدل أن يدافع الخطيب عن نفسه. وان كنت أشك في ذلك لأن الخطيب لا يجيد مثل هذه المواجهات ويريد أن يبقي في اطار الرجل المسالم الباحث عن مصلحة النادي الأهلي وما إلي ذلك من كلام مستهلك لا يقنع أحدا ولكنني فضلت ان أفصح عن التلميحات والغمزات. وإذا كنا منصفين حقا فإن الاتهامات التي طالت الخطيب وصلت إلي شخصيات أخري داخل النادي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
احتار البعض في تفسير أسباب خسارة الأهلي لكل المواجهات التي خاضها في الفترة الأخيرة وتراوحت التفسيرات ما بين تعنت الجهات المختلفة وعلي رأسها اتحاد الكرة مع الأهلي أو عدم تقييم الموقف بشكل صحيح قبل المواجهة وغيره من التفسيرات. ولكن بشكل عام هناك قاعدة عامة تخلي عنها مسئولو الأهلي وهي التي وضعت النادي في هذا المأزق. فقد عاش النادي الأهلي علي مدار ما يقرب من 100 عام في منطقة بعيدة عن بقية الأندية ولعب دور الراعي للأندية ووضع نفسه في صورة الرجل الكبير القوي الحكيم. ولكن في السنوات القليلة الماضية هبط الأهلي في الملعب مع بقية الأندية وبدأ يتعامل مثله مثل بقية الأندية وتولي مسئوليته مسئولون أقل من مستوي طموحات وأفكار وتقاليد وقيم الأهلي الأمر الذي دفع الأندية الأخري خاصة الصغيرة منها للتطاول عليه. وهو تطور طبيعي لضياع هيبة الأهلي.
يبدو أن مسئولي الأهلي مازال لديهم الاصرار والتصميم علي "تصغير" قيمة النادي بدليل التصريحات والبيانات التي خرجت من النادي في الأيام القليلة الماضية عندما رفض الأهلي في البداية قرار لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم الغرامة المالية التي وقعت علي النادي وقدرها خمسة آلاف جنيه بسبب هتافات جماهيره في مباراة الأوليمبي وأرسل الأهلي اعتراضا مكتوبا لاتحاد الكرة يرفض فيه دفع الغرامة المالية وبرر ذلك بأنه غير مسئول عن الجماهير وهو كلام غير مسئول لأن الأندية خاصة الكبيرة مسئولة عن جماهيرها التي تمنح تلك الأندية شعبيتها ولا يصح أن يقول مسئول الأندية مثل هذه التصريحات "الغبية" ثم تكرر الأمر عقب احداث مباراة المصري ببورسعيد وما شابها من تعدي بعض جماهير الأهلي علي اتوبيس فريق المصري أثناء دخوله لملعب المباراة وخرج عدد من مسئولي النادي الأهلي في قناة النادي يؤكدون ان الأهلي غير مسئول عن هذه الجماهير وهو ما دفع رابطة الأهلي الرسمية إلي حل نفسها اعتراضا منها علي تصرفات المسئولين.
** اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة عقد اجتماعا الخميس الماضي بمقر مديرية أمن القاهرة حضره مندوبو الأندية واتحاد الكرة والتليفزيون أبلغهم فيه بأن حقوق البث التليفزيوني حق الدولة وأنه غير وارد منع اذاعة أي مباراة مستقبلا علي اعتبار ان ذلك أمن قومي ولم أفهم لماذا مدير أمن القاهرة رغم ان الأمر يخص البث التليفزيوني وليس أمرا أمنيا. ولكن لم تطل حيرتي كثيرا بعد أن علمت ان الهدف من وراء ترأس اسماعيل الشاعر للاجتماع ان تعلم جميع الاطراف ان الأمر تعليمات وتنبيهات وليس مجرد حوار!!
الخميس أغسطس 21, 2008 7:42 am